ستة خطوات للتغلب على معدلك المنخفض و الحصول على وظيفة
بقلم : ماليسا سوزونو – كاتبة متخصصة في الموارد البشرية – Fortune
هل حصلت على معدلٍ تراكمي سيء؟ هل تخشى من تقلص فرصك في الحصول على وظيفة مناسبة نتيجة هذا المعدل المنخفض؟ حسناً، قد يبدو الأمر صعباً، لكن ما هو مهم أن تفصح بكل أمانةٍ عن معدلك الدراسي عند دخولك في مقابلات شخصية مختلفة
” جوش تولان ” المدير التنفيذي لشركة ” سبارك هاير ” أجاب على العديد من الأسئلة التي طرحها موقع (fortune) والتي تتعلق بالمعدل المنخفض وكيفية الحديث عنه في المقابلات الشخصية المختلفة
قال تولان : ” إن الكشف عن معدلك التراكمي حتى وان كان منخفضاً أمرٌ هام لا جدال فيه، فالصدق خطوة هامة نحو الحصول على وظيفة جديدة، في هذه الحالة قم بذكر النقاط الايجابية إلى جانب السلبية منها في هذا الموضوع، فأنت مجبرٌ أحياناً على مناقشة بعض الجوانب السلبية التي تعرضت لها في مسيرتك التعليمية عند المشاركة في مقابلات شخصية متعددة”
وتابع : ” في هذه الحالة، احذر من التوقف عند الجوانب السلبية فقط، سلط الضوء على ما قمت به من انجازات، فحصولك على معدل تراكمي منخفض لا يعني أنك شخص سيء لا يستحق الحصول على وظيفة مناسبة”
لكن ماذا لو كنت تعمل في صحيفة المدرسة، أو كنت منخرطاً بشكل كلي في الأندية الرياضية والأعمال التطوعية وبناء مؤسسات جديدة داخل وخارج الحرم الجامعي، ماذا لو كنت تواجه العديد من المشكلات المالية مما دفعك للعمل كي يتسنى لك تسديد رسوم التعليم الجامعي أو سد حاجتك من النفقات المعيشية المختلفة، هل هذه أسباب مقنعة تبرر معدلك الجامعي المنخفض؟
حول هذا الجانب قال ” ستورت ليروف ” مسؤول توظيف الفنيين : ” أتفق تماماً مع فكرة الإفصاح عن المعدل التراكمي الحقيقي، لكنني أرفض مطلقاً وجود أية أعذار تبرر المعدل المنخفض، إن العمل بدوام جزئي أو القيام بالأنشطة المدرسية ليست مبررات مقنعة من أجل الحصول على معدلات تراكمية منخفضة “خطوات للتغلب على معدلك المنخفض والحصول على وظيفة
وتابع : ” إن التحجج بهذه الأعذار يجعل منك شخصاً متذمراً، ويقلل من فرص حصولك على الوظيفة الشاغرة، فالأداء الدراسي المنخفض يترتب عليه معدل تراكمي منخفض وفق نظام قياس الدرجات الخاص بمدرستك “
وأضاف : ” ببساطة، سيُفهم من عذرك هذا أنك لم تذاكر بصورة جيدة، ولم تفهم المطلوب منك كي تحصل على درجات دراسية أعلى، فالرسالة الحاسمة لهذا الموضوع تتمثل في الاستفادة من تلك التجربة ومحاولة تعويض مواطن الضعف فيها، كل ذلك يتم من خلال الالتزام بالعمل الجاد في مهنتك القادمة”
لكن ماذا لو كان لديك أسباباً أكثر دقة لمعدلك المنخفض؟ يقول ليروف : ” في هذه الحالة أذكرها بأسلوبك الخاص، المهم أن تكون صادقاً عند الحديث عن درجاتك الدراسية وتوضح بأمانة أسباب انخفاض معدلك التراكمي، لا تخجل من هذا الأمر، فقط تحدث عن حصولك على فائدة كبيرة من هذه التجربة، وكيفية التعلم من انخفاض معدلك في إطار تحسين مهاراتك العملية المختلفة، احذر من الدخول في توضيحات مطولة، والتزم التبسيط مع الابتعاد عن الإسهاب في هذا الجانب”
وختم ليروف حديثه بالقول : ” في الواقع، بإمكانك استنتاج الأمور عبر أسئلة تقيم بها نفسك، تماماً مثل : ” ما الذي قدمته لتحسين وظيفتك؟ “، هذه بيانات جيدة تصلح للاستشهاد بها كمثال ودليل على أنك تعمل وتنفذ ما تقوله، وفي النهاية أتمنى لكم حظاً جيداً”
” برين جيل ” الرئيس التنفيذي لشركة ” جيلوير ” المتحدة
ماذا لو كان اهتمام الشركات في المقام الأول مرتبطاً بالمعدل التراكمي؟ حينها لن تتأهل إلى مرحلة المقابلة الشخصية لأن معدلك التراكمي يعد سيئاً، في هذا السياق يجيب ” برين جيل ” الرئيس التنفيذي لشركة ” جيلوير ” المتحدة : ” أعتقد أن المعدل التراكمي سيكون مطلوباً فقط عند التقدم إلى أول وظيفةٍ بدوام كامل، في كثيرٍ من الأحيان تدرك الشركات أن عدداً من الحاصلين على المعدل التراكمي النهائي (٤) لا يمتلكون القدرة على النجاح، كما ويفتقدون للخبرة الاجتماعية المطلوبة إذا ما تمت مقارنتهم بزملائهم من الحاصلين على معدل تراكمي (٣)، بالتأكيد هذا لا يعد تعميماً شاملاً، فقد سبق لي لقاء العديد من حملة الدكتوراه الحاصلين على معدل (٤)، لقد كانوا مجتهدين ويحبون روح المشاركة”
وتابع : ” المعدل التراكمي ومعدلات السنة النهائية إضافة إلى الخبرة العملية، دعائم محتملة تقودك إلى المقابلة الشخصية، لكنني لا أذكر مطلقاً أن اجتماعات مدراء التوظيف أثناء عقد المقابلات الشخصية مع المرشحين شهدت حديثاً خاصاً حول المعدلات التراكمية لهم، فالمقابلة الشخصية ترتكز على معرفة مدى قدرة المرشح على الاندماج بشكل جيد مع فرق العمل، ومدى امتلاكه لشخصية قيادية أو انقيادية، كما أنها تهدف إلى قياس قدرته على إحراز التقدم في العمل وامكانية البدء بحماس شديد”
لكن ماذا لو شهدت المقابلة الشخصية سؤالاً عن معدلك التراكمي؟ يقول ” جيل ” : ” التزام الصدق سيكون إلى حد ما أفضل الطرق المتبعة في حال تم سؤالك عن معدلك التراكمي خلال المقابلة الشخصية، لكن المبالغة في الصدق عبر بعض الجوانب يعد أمراً لا يمكن تفضيله، تماماً مثل معاناتك من مشاكل صحية تم التغلب عليها مسبقاً، هنا لا داعي لذكر هكذا معلومات، فهي أمور لا تشكل أهمية للقائمين على المقابلة الشخصية، لكنها قد تثير حفيظتهم تجاهك في حال التعرف عليها “، وأضاف : ” أنصحك بتقديم هذا التفسير البسيط حال تعرضك لسؤال عن معدلك التراكمي، أخبرهم أنك وعلى الرغم من تمتعك بالذكاء إلا أنك لم تستغل ذكائك في دراستك الجامعية بالشكل الأمثل، الأمر الذي يجعلك سعيداً بعد الخروج من الحياة الدراسية إلى الحياة العملية”
” بيل فلورن ” .. كاتب ورائد أعمال
هل بإمكانك التهرب من معدلك التراكمي المنخفض؟ حول هذا الأمر قال الكاتب ورائد الأعمال ” بيل فلورن ” : ” بالتأكيد لن يكون بمقدورك التهرب من هذه الحقيقة بأي حال من الأحوال، كل ما عليك الآن هو تقبل فكرة معدلك المنخفض والسعي لإبراز نجاحاتك بطريقة مبهرة”
وتابع : ” لو سبق لك الحصول على درجات مرتفعة في مساقٍ ما أو تخصص معين، أظهر للجميع أن هذا المساق يحظى باهتمامك البالغ فبين كيف كانت هذه المادة تحظى باهتمامك البالغ، لا تتوانى في الكشف عن مدى الاستفادة التي سيجنيها صاحب العمل نظير تميزك في هذا المساق بالتحديد، ولا تنس تسليط الضوء على الطرق التي عززت من قدرتك على التعلم من أخطائك السابقة في وظيفتك الأخيرة، ركز على أسباب التميز التي تتمتع بها والتي مكنتك من حصد نتائج عظيمة في مشوارك المهني”
وأضاف : ” في حال سبق لك العمل على مشروعٍ معين خلال فترة الدراسة وحقق هذا المشروع نجاحاً كبيراً، كل ذلك من شأنه أن يُصلح الخلل الذي تسبب به معدلك التراكمي المنخفض، تماماً مثل خضوعك لمقابلةٍ شخصية تستهدف منصباً في مجالٍ معين يرتبط بشكل أو بآخر مع واحدة من المشاريع المدرسية التي قمت بها سابقاً، حينها لا تتردد وقم بإطلاع صاحب العمل على تجربتك الناجحة، ودورها في تعزيز قدراتك على النجاح بالوظيفة المرشح للعمل من خلالها، هنا أنت لست بحاجة لتبرير معدلك المنخفض، فقد حصل صاحب العمل على ما يهمه بالفعل من معلومات”
ختاماً، لا تبحث عن الكثير من الأعذار كما يحاول البعض، فالأعذار والمبررات لن تخدمك كثيراً، بل على العكس ستجعل منك شخصاً لا يفضله أصحاب العمل، كن مبدعاً في سرد تجربتك الجامعية، وتأكد أنك قادرٌ على تجاوز معدلك الجامعي المنخفض
———-
المصدر:
مترجم بتصرف من Fortune