إنشاء حساب جديد

FORGOT YOUR DETAILS?

هل تزييف المعلومات في السيرة الذاتية أمر عادي؟ المدير التنفيذي لشركة ياهو سيجيبك

شارك أصدقائك المعرفة
هل تزييف المعلومات في السيرة الذاتية أمرا عاديا؟ المدير التنفيذي لشركة ياهو سيجيبك؟

هل تزييف المعلومات في السيرة الذاتية أمرا عاديا؟ المدير التنفيذي لشركة ياهو سيجيبك؟

هل راودتك فكرة تزييف بعض المعلومات في سيرتك الذاتية؟ حسناً، الكثير من الباحثين عن عمل لاحت لديهم فكرة القيام بذلك، بهدف تحسين السيرة الذاتية وكسب إعجاب أصحاب العمل، معتقدين أن أحداً لن يلق بالاً لتلك التفاصيل المزيفة.

دعونا نرى، ماذا حدث للسيد تومسون المدير التنفيذي لشركة ” ياهو ” ذائعة الصيط، الذي أُقيل من وظيفته كمدير تنفيذي للشركة بعد اكتشاف معلومات مزيفة في سيرته الذاتية، تومسون ذكر في سيرته الذاتية أنه حصل على شهادات جامعية في المحاسبة وعلوم الكمبيوتر من كلية ستونهيل، هذه المعلومات كُتبت في الملف التعريفي الخاص به في الشركة، ووضُعت في الكتيب القانوني الذي أقسمت الشركة على صحة كل ما ورد فيه، لاحقاً تم اكتشاف حصول تومسون على شهادة جامعية في المحاسبة فقط، فيما تبين أن جامعة ستونهيل لا تمنح شهادات جامعية في علوم الكمبيوتر حتى بعد خمسة أعوام من تخرج تومسون!

قد يبدو الأمر عادياً؟ لكن حقيقة الأمر ليست كذلك بالنسبة لملاك شركة ” ياهو “، التي يتقاضى فيها المدير التنفيذي مبلغ (٢٧) مليون دولار سنوياً، مما أجبر تومسون على تسديد هذه المبالغ نتيجة الخطأ الفادح، ولم يتوقف الأمر عند طرده وتغريمه فقط، بل تجنبت كبرى الشركات منح تومسون فرصة عمل جديدة، فمن يقبل به بعد هذه الفضيحة!

المثير للجدل، أن تومسون لم يكن المزور الوحيد الذي تم اكتشافه في ” ياهو “، بعد انكشاف أمر المديرة العامة ” باتي هارت ” والتي ادعت حصولها على شهادة في التسويق والاقتصاد، في حين أن شهادتها الحقيقة كانت في إدارة الأعمال.

في الحقيقة، لم تكن ” ياهو ” الشركة الوحيدة التي واجهت فضيحة عامة، فيما يتعلق بتزوير السير الذاتية لدى المدراء التنفيذيين، فقد اعترف السيد ديفيد إدموندسون المدير التنفيذي لشركة ” ريديوشاك ” أنه كذب في المعلومات الأكاديمية الخاصة به، وقدم استقالته على إثرها.

كما قامت شركة Bausch & Lomb المتخصصة بالعناية بالعين، بإلغاء الزيادة المالية التي منحتها لمديرها التنفيذي السيد ” رونالد زاريلا ” بعد اكتشاف أن شهادة إدارة الأعمال المدرجة في سيرته الذاتية كانت مجرد معلومة زائفة، وأن حصوله على هذه الشهادة لم يحدث إطلاقاً.

وفي العام ٢٠٠٢ قدمت ساندرا بالدوين رئيسة اللجنة الأولمبية الأمريكية استقالتها، بعد اعترافها بعدم الحصول على درجة البكالوريوس من جامعة ” كولورادو ” ودرجة الدكتوراة من جامعة ” أريزونا “، ليتبين أنها حصلت على درجة البكالوريوس من جامعة أريزونا فقط، دون إكمال دراستها في جامعة كولورادو.

هذه النماذج تطرح تساؤلاً هاماً، فهل تزييف الحقائق في السيرة الذاتية يعد أمراً مزعجاً إلى هذا الحد؟ وهل زيادة مؤهل علمي أو نقصه يشكل عائقاً حقيقياً أمام المتقدمين؟ في النهاية تمكن كل المدراء التنفيذيين من الوصول إلى أعلى المراتب عبر عملهم الجاد وخبراتهم المتراكمة، إلا أن الشركات الكبرى وعموم الناس لا يحبون من يكذب عليهم ويعمل على تزوير الحقائق وإن كان ذا قدرات كبيرة ومثابرة في العمل، وعليه فلن يكون لمثل هؤلاء مكان في حال تزوير الحقائق.

أخيراً هل ما زلت تفكر في تغيير بعض الحقائق في سيرتك الذاتية، كإضافة مؤهل علمي أو زيادة سنوات الخبرة؟ في الواقع قد تكون فرص اكتشاف الأمر من قبل أصحاب العمل ضعيفة جداً، لكن ثق تماماً أنك معرض للسقوط عاجلاً أم آجلاً، حينها سيكون مستقبلك الوظيفي على شفا جرف!

TOP