إنشاء حساب جديد

FORGOT YOUR DETAILS?

أهمية القصص في المقابلات الوظيفية

شارك أصدقائك المعرفة
أهمية القصص في المقابلات الوظيفية 

أهمية القصص في المقابلات الوظيفية

هل خضعت لمقابلات عملٍ في وقت سابق؟ هل نجحت في اجتياز واحدةٍ منها أم فشلت في تحقيق ذلك؟

بقلم: جورجين سندربيرج – مؤسس UnderCoverrecRuiter

حسناً، إن مقابلات العمل خطوة هامة نحو الحصول على الوظيفة المنتظرة، حيث يقع الكثير من الباحثين عن عمل في خطأ عدم التحضير الجيد لها، مما يتسبب في استبعادهم سريعاً من سباق المنافسة على الوظيفة الشاغرة، فكيف نحصل على فرصةٍ جيدةٍ لاجتياز مقابلات العمل؟ باختصار، أنت بحاجةٍ الى سرد القصص بدلاً عن تقديم الإجابات، كل ذلك سيمنحك فرصة أكبر للفوز بالوظيفة المنتظرة

أسرد قصصاً

عند الاستعداد لخوض مقابلة عملٍ منتظرة، يقضي الكثير من الناس أوقاتهم في إعداد إجابات حول الأسئلة الشائعة والمتوقع طرحها خلال دقائق المقابلة الشخصية، يعد هذا أمرًا جيدًا؛ فيجعلك ملمًّا بالأساسيات، مطلعاً على آخر التطورات والمستجدات، جامعاً للكثير من المعلومات عن الشركة وتاريخها

لكن أين تكمن المشكلة؟ إن المشكلة تكمن في ذلك الشخص الذي سيُجري المقابلة الشخصية، هذا الشخص لا يبحث عن الإجابات المتوفرة بالفعل في السيرة الذاتية، باختصار إنه يرغب في الاستماع الى شيء جديد يمكن اضافته الى رصيد حصولك على الوظيفة المنتظرة، كن على يقين أن نجاحك في المقابلة الشخصية لا يعني مجرد الإجابة على الأسئلة المطروحة، فالمقابلة الشخصية أشبه بمحادثة، أو لعبة تنس بين شخصين، فأنت مطالبٌ بصياغة المعلومات الخاصة بك على شكل قصصي تشد انتباه المستمع وتدفعه الى طلب المزيد

الحال في سرد القصص

ماذا لو جلست في مقابلةٍ تعتمد على الكفاءة؟ هنا يجب أن تعلم أهمية القصص في إيصال رسالتك وتحقيق أهدافك، فالقصص لها أثر جيد لا يمكن تجاهله في مختلف المقابلات الشخصية واجتماعات التسويق، عليك أن تعلم أن نسيان الحقائق والخلط بينها أمر منتظر ومتوقع، لكن يسهل على الناس تذكر القصص وأصحابها، فالعقل البشري يكون متحفزًا بشدة لتذكر القصص، لا بالكلمات فحسب، بل بالصور التي تدور في أذهان المستمعين أيضاً

إن المسوِّقين يستغلون القصص أفضل استغلال، ويستخدمونها بذكاءٍ شديد لغرض تسويق المنتجات والخدمات، عليك أن تحذو حذوهم في هذا الإطار، المهم أن تروي قصة حياتك كاملة في شكل واحد، تماماً مثل قصص ما قبل النوم، أو حكايات ديزني، أو فيلم بيت الفن الفرنسي، أو رواية بوليسية، هذه القصص يستحيل نسيانها، وباستخدام القصص أنت قادرٌ على مخاطبة العقل البشري، وانشاء علاقة قوية مع المستمع، واظهار مهارات الاتصال الخاصة بك، كل ذلك سيقودك الى الهدف الأهم والفائدة الكبرى، أن تبقى حاضراً في ذاكرة المستمع الى الأبد

كيفية سرد القصص

إن بناء قصتك الشخصية يتطلب هيكلاً يشتمل على بداية ووسط ونهاية، كل ذلك سيقودك الى ترسيخها في ذهن المستمع، الأمر الذي يكون له بالغ الأثر في تكوين انطباعات إيجابية عنك خلال المقابلة الشخصية، لكن ماذا عن الإنطباعات السلبية؟ حسناً، لتجنب ذلك لا تجعل قصصك طويلة أكثر مما ينبغي، وقدِّمها في غضون (٦٠) ثانية إذا لزم الأمر، اعلم أنك غير مطالب بإضافة مزيد من التفاصيل، فإن كانت القصة مثيرة فإن الشخص القائم على المقابلة الشخصية سيطرح عليك أسئلة عنها، هذا يعني أنك قد نجحت بالفعل في جذب انتباهه

وحتى تنجح في سرد قصةٍ لا تنسى، أنت مطالبٌ بلمسة ابداع في تفاصيلها، فالمستمعين يحبذون التفكير خارج الصندوق المعتاد، وعليه كن حريصاً على تقديم أسلوبك الخاص والمبتكر، استعن بذكاءك وأفكارك الابتكارية لتحقيق الأهداف وحل المشكلات، لا تنس أن القائم على المقابلة الشخصية استمع الى قصص أخرى في ذات اليوم، وعليه اجعل لقصتك طابعاً خاصاً يميزها عن غيرها فلا يُـمَلُّ من سماع تفاصيلها

ومن الجوانب الهامة في تحقيق أهدافك المختلفة، حسن الإصغاء إلى الأسئلة الموجهة إليك، إن الاستماع الجيد يمكِّنك من فهم الأسئلة بشكل كامل، وتحديد القصة الأمثل التي يمكن تقديمها، المهم أن تذهب وقد سيطر عليك الحماس في سرد القصص، بحيث تنهي الأولى، وتبدأ في الثانية، حينها لن يملك المستمع سوى تخييرك بين احتساء القهوة أو شرب الشاي!

تذكر دائماً أن المقابلة الشخصية تعد لقاءً تسويقياً، احرص على إلقاء الضوء كاملاً على العمل واحتياجاته ومتطلباته، تجنب التركيز على نفسك وابتعد عن لغة (الأنا)، ولك منا ثمانية قصص يمكنك البدء في سردها وفقًا لاحتياجات العمل المختلفة:

١/ قصة عن نفسك

واحدة من أهم القصص التي يجب أن تكون واضحة تماماً ومعدة سلفًا، تتضمن هذه القصة العديد من المعلومات الخاصة بجنسيتك، مدرستك، جامعتك التي تخرجت منها، إضافة الى الوظائف التي شغلتها سابقاً، كما تشتمل هذه القصة على هدفك والمميزات القادر على اضافتها عبر عملك المنتظر، قد تستغرق هذه القصة زمناً طويلاً نسبياً؛ فمن منا لا يحب التحدث عن نفسه؟!

٢/ كيف تكسب المال؟

هل تمتلك القدرة على مضاعفة أرباح صاحب العمل؟ تأكد أنك ستحصل على الوظيفة الشاغرة حال أثبت قدرتك على تحقيق ذلك، فمضاعفة الأرباح وتوفير النفقات مميزات يبحث عنها أصحاب العمل في المتقدمين للوظائف المختلفة، عليك أن تسرد قصة تؤكد امتلاكك مميزات من هذا النوع، أذكر فيها كيف تمكنت من تحقيق ذلك عبر عملك السابق، أظهر مدى الجهد الذي بذلته لتصبح على رأس قائمة مندوبي المبيعات مثلًا، أو كيف وجدت طريقة بارعة في خفض ميزانية الهاتف بمقدار الثلث.

٣/ لاعب الفريق

إن إجادة العمل ضمن فريق واحد، يعد عاملاً حاسماً وأساسياً للباحثين عن وظيفة في الوقت الراهن، قم بإعداد قصة توضح مساهماتك المختلفة ضمن فرق العمل التي انضممت اليها وصولًا إلى تحقيق هدف كبير، تماماً مثل نجاحك في تنظيم رحلة لفريق العمل إلى إيطاليا، تحدث عن المردود الإيجابي الذي حققته هذه الرحلة، ومساهمتها في رفع الروح المعنوية لأفراد الفريق، سلط الضوء على حرص كل فرد فيه منذ ذلك الوقت على العمل من أجل تحقيق النجاح الجماعي

٤/ العمل الجاد

يحرص مسئولي العمل على الطلب من الموظفين التزام الجدية في العمل، ماذا لو كنت أنت رئيس العمل؟ قم بإعداد قصة عن دورك في بذل جهد إضافي لشركتك لتحقيق أهداف مشتركة هامة، تماماُ مثل الحديث عن العمل في المساء، أو التضحية بعطلة نهاية الأسبوع لتحقيق البعض من الانجازات المنتظرة

٥/ البقاء في العمل فترة طويلة

إن بعضًا من أبناء الجيل الحالي ينتقلون من وظيفة إلى أخرى، تماماً كمن يقلب قنوات التلفاز دون هدفٍ محدد، وعليه فإن صاحب العمل يسعى الى التعرف على رغبتك الحقيقية إن كانت تتضمن سعياً للبقاء في هذه الوظيفة لفترة طويلة أم لا، هنا أنت مطالبٌ بسرد قصة تحكي فيها كيف غادر الكثيرون فريق عملك السابق، قبل أن تتخذ قراراً بالوقوف إلى جانب مديرك من أجل استكمال المهام الموكلة اليك، حتى أتى الوقت الطبيعي لك في أن تمضي قدماً بعد تجاوز الأزمة بسلام

٦/ التحدي الكبير

هل واجهت تحديات كبيرة ومصاعب جمة في عملٍ سابق؟ حسناً، أسرد قصة تحكي فيها ما واجهته من عقبات وتحديات، سلط الضوء على الطريقة التي نجحت من خلالها في تجاوز الأزمة بعد عدة محاولات مضنية، ركز على سعيك المتكرر لإيجاد حلول دون الشعور باليأس، وتطرق الى الخبرات الحياتية التي اكتسبتها من معايشة الأزمة والتي جعلتك أكثر قوة من ذي قبل، الأمر الذي منحك مهارات جديدة عززت من قدراتك عبر مسيرتك العملية

٧/ التعامل مع النزاعات

عند الخضوع لمقابلة شخصية، كن مستعداً لتلقي أسئلة تتعلق بالنزاعات وكيفية حلها، مع الحديث عن التعامل مع الصدمات القوية والعمل تحت الضغط، قم بإعداد قصص قصيرة حول هذه الموضوعات تثبت قدرتك على التعاطي مع السلبيات وتحويلها إلى إيجابيات تخدم العمل وتساهم في تطويره

٨/ ملاحظة أخيرة

مع كل القصص السابقة، أنت مطالب بالإشارة إلى الأعمال التي قمت بها، والمهارات التي استخدمتها، والنتائج التي حققتها، تأكد من وضوح هذه العناصر الثلاثة، حتى يتسنى للقائمين على المقابلات الشخصية تدوين ملاحظات صغيرة وجيدة تتعلق بمهاراتك وبراعتك، لا تنتظر إبلاغك بموعد المقابلة التالية، بل ابدأ في إعداد القصص الخاصة بك منذ اليوم من أجل تحسين أدائك فيها وتحقيق ما تريد!

———-

المصدر: مترجم بتصرف من

TheUnderCoverrecRuiter.com

TOP