إنشاء حساب جديد

FORGOT YOUR DETAILS?

حكايات في عالم التوظيف

شارك أصدقائك المعرفة
حكايات في عالم التوظيف

حكايات في عالم التوظيف

إن التنافس الشديد الذي يشهده سوق العمل بين الباحثين عن مختلف الوظائف، جعل من عمليات البحث عبر الطرق التقليدية وسيلة غير مجدية للفت انتباه مسئولي التوظيف ودفعهم للإعجاب بك، كل ذلك لن يتحقق رغم امتلاكك المهارات والأوراق اللازمة للحصول على وظيفة جيدة، بل إن هذه الطرق التقليدية في البحث عن وظيفة قلصت من طموحات البعض حتى أصبح عدة باحثين عن عمل يحلمون بالحصول على فرصةٍ لدخول مقابلة شخصية واحدة، فما هو الحل لتجاوز هذه العقبات في مشوار البحث عن وظيفة جديدة؟

عبر هذا المقال نضع بين أيديكم بعض التجارب المتميزة لطلاب عمل غربيين نجحوا عبر إبداعاتهم المختلفة في ابتكار طرق خاصة للبحث عن عمل، هذه الطرق مكنتهم من الظفر بوظيفة جديدة والحصول على مكانة مرموقة في مشوارهم المهني

قم ببيع نفسك

مع حلول العام ٢٠١١، تقدم ” جوش بتلر “، وهو شابٌ يافعٌ يبلغ من العمر (١٨) عاماً، لما يزيد عن (٦٠٠) وظيفة، دون تحقيق نتيجة ايجابية، قبل أن يقرر تنفيذ فكرة غريبة بهدف الحصول على انتباه أصحاب العمل وكسب أنظارهم

حول فكرته المجنونة قال جوش بتلر : ” سأقوم بفعل شيء لم يسمع عنه أحد من قبل، قد تكون هذه الخطوة غير قانونية لكنني مصمم على القيام بها “، لقد قام ” جوش بتلر ” بعرض نفسه للبيع عبر الموقع الشهير ” إيباي ” وهو أحد المواقع المختصة ببيع السلع وعرضها عبر مزادات علنية، باختصار تعامل ” بتلر ” مع نفسه كسلعة قابلة للعرض والبيع أمام الجميع

بالتأكيد يبدو تصرف ” بتلر ” في نظر الكثيرين جنونياً!، لكن المفاجأة الصادمة، تتمثل في حصول جوش على ثلاثة عروضٍ حقيقية لوظائف مختلفة، كل ذلك تحقق خلال (٢٤) ساعة فقط

ebay

إن ما قام به ” بتلر ” يبدوا أمراً سهلاً، لكن في الحقيقة لم تكن الأمور كذلك، فعرض نفسك كسلعة مقابل الحصول على مبلغ من المال أمر لم يكن شائعاً سوى في العصور القديمة التي سادت العديد من الدول الأوروبية، وسط الاعتماد على العبودية في ذلك الوقت، إن ما قام به ” بتلر ” يتمثل في العودة إلى ثقافة العصور القديمة وتطوير فكرته من خلالها بما يتناسب مع العصر الحديث، ليخرج إلينا بفكرة مجنونة نجح من خلالها في الحصول على وظيفة طال انتظارها

تقديم النصائح المجانية

هل سمعت مسبقاً عن قصة ” سانديب سينغ ” الرئيس التنفيذي لشركة GoGetFunding؟ حسناً لقد عرض موقع (Adage.com) الحكاية بالقول أن ” سينغ ” قام بالتعاقد مع أحد المبرمجين الذي اكتشف وجود خطأ في موقع الشركة على شبكة الانترنت

لقد تعامل هذا المبرمج مع الموقف بكل ذكاء، فعقب رصده الخطأ قدم تقريراً متكاملاً عن هذه الثغرة، مع إرفاق حلول مقترحة لتفاديها، ثم قام برفع التقرير إلى إدارة الحاسب الآلي، مقدماً نصيحة ثمينة إلى القائمين على الشركة تتعلق بكيفية تصحيح هذا الخطأ

إن هذا المبرمج الذكي لم يسيطر عليه الغرور عند ذكر الخطأ، فقط أظهر خبراته للجميع من خلال إيجاد الحلول المناسبة لتخطي هذه الثغرة، وقد كانت فرصة جيدة للشركة من أجل التعاقد مع مبرمج قادر على رصد الأخطاء وتصحيحها، مثل هذه القصص تثبت أن أصحاب العمل يرغبون في توظيف من هم على دراية تامة بالمهام المسندة إليهم، والقادرين على إثبات ذلك عملياً

تصميم شعار جوجل

في الآونة الأخيرة، قامت شركة جوجل باستضافة مسابقة لتصميم شعارها التفاعلي الجديد للصفحة الرئيسية، عبر هذه المسابقة أظهر العديد من الأشخاص أفضل ما لديهم من مهارات في التصميم والابتكار بحثاً عن المركز الأول والفوز بالمسابقة، عبر هذه الطريقة تمكنت ” جوجل ” من الحصول على مصدر كبير للمواهب والأفكار المجانية، الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، فشركة ” جوجل ” تمتلك فرصة أخرى للحصول على خدمات المبرمجين المبدعين والمبتكرين والموهوبين والاستفادة منهم عبر توظيفهم في الشركة، وقد يحصل طالب العمل على فرص وظيفية بذات الطريقة، فعندما تعلن منشأة ما فتح باب المشاركة فلا تتردد وساهم في مجال تخصصك.

العلاقات الشبكية

” جيف آر ” شاب من بحيرة بيرور بمينيسوتا، حصل مؤخراً على وظيفة أحلامه في شركة Adage.com، عبر العلاقات الاجتماعية/الشبكية، إن معظم أصحاب العمل الذين قابلهم ” جيف ” في رحلة بحثه الوظيفية، قالوا له : ” عند التواصل مع شخص ما من أجل الحصول على مساعدة، لا تطلب منه وظيفة، لكن أطلب منه الحصول على مفتاح من أجل الحصول على وظيفة، هناك فرق كبير بين الأمرين “

وتابع ” جيف ” : ” لقد قمت بإرسال العديد من رسائل البريد الإلكتروني، إلى المدراء الذين سبق وأن خضعت لمقابلات وظيفية معهم، لقد طلبت منهم ترشيح أسماء عدة مسئولي توظيف يمكن التواصل معهم عند البحث المستقبلي عن وظيفة، تفاعل بعض المدراء مع رسائلي الالكترونية وقدموا لي عدة أسماء جدد لمسئولي توظيف في شركات متعددة “، من خلال هذه الفكرة، حصل ” جيف ” على مجموعة كبيرة من شبكات الاتصال والعلاقات التي عززت من فرص حصوله على وظيفة المستقبل، هذه الشبكة كانت أضخم من المتوقع

زيارة المنشآت التي تدربت فيها

” ديفون وايت ” مراسلة في شمال لويزيانا، حصلت على وظيفة في إحدى الصحف المحلية، من خلال زيارة قمت بها مسبقاً إلى المنشأة التي تدربت معها، تقول ” ديفون ” : ” لقد قمت بزيارة المنشأة التي تدربت فيها وطلبت منهم الحصول على مُعرف ومرجع لمساعدتي في البحث عن وظيفة، بعد معرفة المسئولين بقدومي حصلت على دعوة للالتقاء بهم في غرفة الاجتماعات، هناك تمكنت من تسليط الضوء على برنامج جديد عبر الانترنت بدأت الصحيفة في استخدامه للتو، لقد أبدى مدير التوظيف إعجابه بقدراتي وكشف عن حاجتهم إلى مراسل لديه معرفة بالبرنامج، حينها تقدت بسيرتي الذاتية وطلب التوظيف ليتم التعاقد معي في الحال “

إن مواقع التواصل الاجتماعي مثل ” فيس بوك “، لها دور فعال وهام في عملية البحث عن وظيفة جديدة، ابدأ بأصدقائك على فيس بوك وأسألهم عن أية وظائف خالية، انتقل إلى زملاء العمل السابقين وقم بتوسعة دائرة معارفك، فشبكة العلاقات لها مفعول السحر في العثور على عدد كبير من فرص العمل الشاغرة، والتي قد لا تعلم عنها الكثير مسبقاً، تأكد أن هؤلاء سيذكرون اسمك عند كل وظيفة، مما يجعلك معروفاً لدى أصحاب العمل، ويضاعف من فرص حصولك على وظيفة

قم بتوظيف صاحب عملك

هل تصدق أن ” آندرو هورنر ” لم يحصل على وظيفته، بل قام بتوظيف صاحب العمل؟ نعم، أنت قادرٌ على فعل ذلك أيضاً، قد يتعارض ذلك مع المنطق الذي تعلمناه، لكن دعونا أولاً التعرف على ما قام به ” هورنر “، لماذا فعل ذلك؟ ولماذا يجب عليك فعل ذلك؟

ببساطة، لقد قام ” هورنر ” بتصميم موقع الكتروني على شبكة الإنترنت يتلقى من خلاله عروض أصحاب العمل وطلباتهم الرسمية الخاصة بالعمل لديهم، في هذه الحالة أصبحت الشركة هي التي ترسل أوراقها على عكس المتعارف عليه، الفكرة لم تكن مجرد مزحة، فقد قام ” هورنر ” بوصف نفسه على الموقع، وأبرز مؤهلاته ومواهبه ومهاراته، مع إدراج نوع الوظيفة التي يريدها، والمقابل المادي، والفوائد، وبيئة العمل، والتوصيف الذي يريده لهذه الوظيفة

إن العديد من الناس يرون في فكرة ” هورنر ” جنونا ومزاحاً لن يصل من خلاله إلى نتيجة ايجابية، لكن المفاجأة أن ” هورنر ” تلقى بالفعل (٤٤) عرضاً وظيفياً، قبل واحداً منها للعمل في موقع للتمويل العقاري، ربما يكون ما قام به ” هورنر ” من جعل أصحاب العمل يتنافسون للوصول إليه أمراً ليس بالجديد، لكن طريقته وأسلوبه هما الجديدان، ومكناه من الحصول على وظيفة بالفعل

فعلى سبيل المثال، تتنافس شركات القانون على المحاميين أصحاب الأسماء المعروفة للظفر بخدماتهم، كذلك الأطباء ذوي المهارة، العديد من المفاوضات تتم عبر الانترنت، والكثير منهم يضع سيرته الذاتية على الشبكة العنكبوتية، هذه المفاوضات تتكلل بالنجاح أحياناً وأخرى يسيطر عليها الفشل، كل ذلك من خلال فيديو يوفر على أصحاب العمل الأوقات التي يقضيها البعض في الاتصال بالمرشحين، وخلال القرن الأخير دخل الممثلون والممثلات في مفاوضات مكثفة من أجل تحديد عقود العمل وقيمتها المالية، قبل المشاركة في أي عمل سينمائي مسند إليهم

اصنع لعبة

” تيم شافر ” أحد متخصصي الألعاب والعاملين على تطويرها، بدأ يشعر بملل نتيجة رفضه مرات عدة لوظائف مختلفة، قبل أن يلجأ إلى ابتكار طريقة ذكية ورائعة جسدت رحلة بحثه عن وظيفة بطريقة إبداعية أثارت اهتمام المتابعين، ” شافر ” وعند تقدمه لوظيفة بقسم الألعاب في شركة لوكاس فيلم، واجه مقابلة هاتفية سيئة في بداية الأمر، ليرسل بعدها مع خطاب طلب التقديم خطابا آخر وان كان مختلفا قليلاً، هذا الخطاب استعرض فيه ” شافر ” مهاراته بذكاء، من خلال كتابة سيناريو لعبة جديدة تُظهر صورته أثناء التقدم بطلب الوظيفة هناك، لقد نجحت فكرة ” شافر “، لتكتب اللعبة نهاية سعيدة حصل من خلالها على الوظيفة المنتظرة

game

لافتة ” بلا مأوى “

كيف حصل ” تيد وليامز ” على منزل ووظيفة؟ حسناً، لقد نجح ” وليامز ” في استخدام موهبته للحصول على ذلك من ” كليفلاند كافالييرز “، فذلك الرجل المتشرد استعان بصوته الإذاعي الذهبي وأظهر موهبته بذكاء أثناء تسوله، فعند مرور أحد المارة كان ” وليامز ” يتحدث إليهم بصوت إذاعي فخم وجهوري تماماً كمذيع الأخبار في واحدة من الإذاعات الشهيرة.
لقد كان ” وليامز ” معتاداً على الوقوف عند  صحيفة ” كولومبوس ديسباتش ” بالقرب من مخرج الطريق السريع، حينها كان يحمل لافتة من الورق المقوى تحتوي على طلب مساعدة من سائقي السيارات، قائلاً : ” أنا مذيع راديو إكس الذي سقط في أوقات صعبة “، لقد كان ” وليامز ” يحرص على الحديث بصوت فخم من أجل التطرق إلى نشأته في نيويورك وعشقه للراديو منذ عمر الأربعة عشر عاماً

homless

ببساطة، ذاع صيت المتشرد ذو الصوت الذهبي فاستضافه برنامج إذاعي محلي، وفي صباح ذلك اليوم حصل ” وليامز ” على مجموعة من العروض الوظيفية، منها وظيفة الأحلام مع  ” كليفلاند كافالييرز ” ومنزل مجاناً، لقد نجح ” وليامز ” بذكاء في إظهار مهاراته وموهبته الصوتية، للمارين في الشارع، والذين بدورهم أوصلوه وساعدوه في الحصول على وظيفة الأحلام المنتظرة

سيرة فيديو

كيف أظهر ” غرايم أنتوني ” مسئول العلاقات العامة ومستشار مواقع التواصل الاجتماعي مهاراته بصورة فريدة؟ باختصار، ” أنتوني ” لم يتوقف عند إظهار مهاراته عبر السيرة الذاتية فقط، بل قام بإعداد فيديو تفاعلي يتحدث فيه عن نفسه واهتماماته، يقول : ” لقد أنتجت هذا الفيديو بسبب إيماني الشديد بأن وسائل التواصل لها أثر كبير في بناء مستقبل جيد، دون شك لا توجد عيوب في الطرق التقليدية كالسيرة الذاتية المطبوعة على الأوراق، لكنني أرغب في فعل شيء مختلف وأكثر إثارة “، لقد قام ” أنتوني ” بإرسال هذا الفيديو مباشرة إلى شركات الفيديو، قبل إعادة نشره على موقع يوتيوب الشهير، ليتلقى العديد من العروض قبل أن يقرر في نهاية المطاف الاكتفاء بالعمل الحر، ، ويمكنك متابعة مقطع توضيحي بالنقر هنا.

vedio int

 قرصنة المواقع

” كريس بوتنام ” شاب طموح، حصل على فرصة الانضمام إلى عائلة ” فيس بوك ” عام ٢٠٠٦، بعد قيامه باختراق الموقع من كليته في جورجيا الجنوبية، وجعل الصفحات الشخصية لفيس بوك شبيهة بالصفحات الخاصة بموقع ” ماي سبيس”

لقد سارعت شركة فيسبوك في زيارة الحرم الجامعي لمقابلة كريس، والتعرف على الثغرات الأمنية في الموقع، لقد قام ” بوتنام ” بعمل فيروس ينتشر من صفحة إلى أخرى ليغير من شكل آلاف الصفحات في الموقع الشهير، وفي النهاية دعت الشركة ” كريس بوتنام ” لاجتماع خاص من أجل التعرف على الثغرات الأمنية في الموقع، وانتهى الحوار بحصوله على ، عرض وظيفي من فيس بوك

بشؤث

استخدام الأضواء

في كل حي أو مدينة، نجد ذلك الشخص المهتم بتزيين منازل الجيران وتجميلها بالأضواء الملونة، ” ليز هيكوك ” من جورجيا واحدة من أولئك الذين يعشقون تزيين المنازل بهكذا طريقة، لقد حولت موهبتها إلى منفعة كبيرة في حياتها المهنية، وتمكنت من خلال مهاراتها في إعداد كتابة عبارة مثيرة عبر زينة الأضواء، هذه العبارة كانت كالآتي : ” أمنيتي الحصول على وظيفة موارد بشرية “، لقد كان هذا الإعلان الذاتي الإبداعي كافياً للفت انتباه الكثيرين من سكان المنطقة، ومفتاحاً لحصول ” هيكوك ” على وظيفتها الحلم

والآن وبعد اطلاعك على تجارب غربية  مميزة للباحثين عن عمل، لاتتردد وابدأ فورا بابتكار طريقتك التي تلائم ثقافة مجتمعك، ومن يدري فقد نكتب عن قصتك هنا ذات يوم

cres

TOP