وأخيراً، حصلت على العرض الوظيفي المنتظر؟ تهانينا، فالسعادة تغمرك الآن، لكن لا تجعل هذه الفرحة سبباً في نسيانك تفاصيل العرض المقدم لك، وتجاهل حيثياته، ومن أهم هذه الحيثيات:
١/ المرتب:
وهو الأهم بالنسبة للموظف، فالعرض الذي حصلت عليه قد يكون مرضياً لفترة من الزمن، مع احتمالية عدم زيادة مرتبك إلا بعد وقت لا يقل عن عام كامل، وعليه ينبغي عليك وضع تصور مسبق عن واقع الراتب المرضي بالنسبة لك، فإذا ما كان العرض أقل مما تتوقع، هنا تبدأ في المفاوضات حوله، وتذكر أن تبنِ تصورك عن الراتب وفقاً لمؤشرات سوق العمل وليس بناءً على رقم عشوائي.
٢/ المميزات:
إلى جانب المرتب، تأتي المميزات الأخرى التي يجب عليك تقييمها، ففي حال كان الراتب ليس بالقدر المطلوب يمكنك الاستعاضة عنه إما بساعات عمل أقل أو تأمين صحي أو إجازات أطول. وأثناء تقييمك للمميزات ضع في عين الاعتبار أمورا منها: – التأمين الصحي: هل يغطي التأمين الصحي جميع المصاريف وزيارات الطبيب؟ وهل يشمل طبيب الأسنان وطبيب العيون؟ وهل تقوم بدفع نسبة معينة من التكاليف؟ إلى غيرها من التفاصيل. – الإجازات: كم مدة الإجازات المقدمة؟ وكم مدة الإجازات المرضية التي تقدمها الشركة؟ – التكاليف المخفية: من المهم أن تعرف ما إذا كان مكان العمل بعيداً عن مكان إقامتك، وهل تكاليف التنقل كالوقود مدرجة على نفقتك أم نفقة الشركة ؟ مثل هذه الأمور قد تبتلع راتبك وإن كان عالياً.
٣/ طبيعة العمل:
هل أنت على دراية تامة بطبيعة العمل من حيث كيف ستقضي وقتك في العمل؟ وما هي مسؤولياتك والأشياء الملقاة على عاتقك والتي يتوقع منك القيام بها؟ وما هي الأشياء التي تقيس مدى نجاحك في العمل؟ وهل من الممكن أن توصلك هذه الوظيفة إلى تحقيق أحلامك مستقبلاً ؟ كل هذه الأمور تعد غاية في الأهمية، صحيح أنك لن تجد إجابة تامة لكل هذه الأسئلة في وظيفة واحدة، لكن في النهاية طرح مثل هذه الأسئلة سيساعدك في تقييم عرضك الوظيفي.
٤/ أمور هامة أخرى:
هناك أمور أخرى هامة يجب التأكد منها فمثلاً عليك أن تتأكد من إمكانية مغادرتك للعمل لأخذ أطفالك من المدرسة في تمام الساعة ١٢:٠٠ ظهراً؟ وهل لديك مكتب خاص؟ هل تعرف عدد ساعات العمل في المكتب؟
ختاماً، هناك أمر آخر ينبغي عليك معرفته والتنبه له وهو أسلوب الإدارة المتبع لدى الشركة التي ستعمل معها، وكيفية السياسة المستخدمة في التعامل مع الموظفين، كلها نقاط هامة ستساعدك في الحصول على تقييم حقيقي للعروض الوظيفية المختلفة.