ماذا تكتب في البريد الإلكتروني حين ترسل سيرتك الذاتية؟
هل أرسلت بريداً الكترونياً تبحث من خلاله عن عملٍ جديد دون الحصول على ردٍ إيجابي؟ هل حاولت فتح قنوات اتصالٍ إلكترونية مع شركات عدة دون جدوى؟ فما هي المشكلة وأين الحل؟ إن إرسال بريدٍ إلكتروني مرفق بالسيرة الذاتية يتوجب إتباع العديد من الخطوات الهامة، لضمان عدم تجاهله، وزيادة فرص القبول في الوظائف الشاغرة.
هناك العديد من الأخطاء الفادحة، التي قد تحرمك فرصة الحصول على وظيفة شاغرة، حتى وإن امتلكت سيرة ذاتية رائعة، فأنت مطالبٌ بإثارة اهتمام مسئولي التوظيف، والتأكيد أنك تمثل ” إضافة ” هامة وكبيرة للشركة.
يقول الخبير والكاتب في علم الإدارة ” كارل كارابيلي ” : ” من الضروري إرسال سيرتك الذاتية عبر بريدٍ الكتروني رسمي وخاص بك، هذا البريد يجب أن يحمل اسمك الصريح ولا يتضمن أية رموز أو كلمات غير رسمية، مثل ” القلب المحطم ” أو ” أنا وحدي “، إياك أن تفكر في إرسال سيرتك الذاتية عبر البريد الإلكتروني الخاص بشركتك الحالية، فإذا كنت تبحث عن فرصة عملٍ جديدة تجنب الأخطاء الفادحة التي يرتكبها بعض طالبي العمل، فهذه التصرفات غير احترافية وبعيدة كل البعد عن أخلاقيات المهنة، كما أنها تعطي انطباعًا سلبيًا عنك، خاصة فيما يتعلق باستهلاك وقت الشركة التي تعمل بها حالياً في أمور لا علاقة لها بالعمل، إضافة إلى استخدامك أجهزة الشركة في أمور خارجية تخصك “.
كما أنك مطالبٌ بعدم كتابة أية عبارات تدعو للشك في سيرتك الذاتية، تماماً مثل : ” لست واثقاً ما إذا كنت الشخص المناسب “، تجنب هذه العبارات غير الواثقة فأنت ترغب في ترك انطباعٍ إيجابي لدى المستلم، مفاده أنك الشخص المناسب للوظيفة.
المهم أن تخاطب الشخص مباشرةً، إذا كنت ترغب في إرسال البريد الإلكتروني إلى مسئول بعينه، استعن بمصطلحات مهذبة مثل ” الأستاذ/ س “، أما إن كان البريد الإلكتروني لموقع خاص بالتوظيف دون التعرف على هوية المسئول، فننصح هنا القيام بكتابة التالي ” عناية السيد/ السيد مدير توظيف شركة س “.
كما أنك مطالبٌ بالحذر من القيام بنسخ سيرتك الذاتية من ملف وإرسالها كنص داخل البريد الإلكتروني، لا تقم بهذه الخطوة حتى لا تتسبب بضياع التنسيق الأصلي وربما تتداخل الكلمات، فيعجز مسئول التوظيف عن قراءة الرسالة بالكامل، حيث أن أأفضل صيغة تحافظ على تنسيق السيرة هي صيغة بي دي إف.
ومن الضروري الإشارة إلى الوظيفة التي ترغب بالتقدم لها في خانة ” العنوان ” مصحوبة برقم الكود الذي نشرته المنشأة أو الشركة إن وجِد، مثل : ” أخصائي تسويق – ٢٣٤٣ “، وذلك لضمان سهولة العودة إلى طلبك وتمييزه عن بقية الرسائل الواردة في البريد الإلكتروني الخاص بالشركة، المهم أن تتجنب تترك خانة العنوان خالية كما يفعل البعض، فهذه واحدة من أكبر الأخطاء التي يرتكبها بعض الباحثين عن عمل، فكثير من الشركات تتجاهل الرسائل الواردة عبر البريد الإلكتروني والتي لا تحمل أية عناوين.
ولا تنس الإشارة بوضوح إلى وجود ملف مرفق مع السيرة الذاتية، والتأكيد على استعدادك التام لإجراء مقابلة شخصية، كل ذلك يعطي انطباعاً هاماً حول جديتك في الحصول على الوظيفة، كما يُنصح بذكر اسمك كاملاً في ختام البريد الإلكتروني متبوعاً بأرقام التواصل، وفي حال كنت موظفًا على رأس عمل آخر، احذر من كتابة أرقام هواتف المنشأة التي تعمل بها، ولا ننصح أبداً بترك عبارات خاصة في نهاية البريد الإلكتروني مثل : ” الحياة قصيرة؛ فلنبتسم “، أو أية تعليقات أخرى حتى وإن كانت إيجابية.
ختاماً، لو كان لديك عدة إنجازات، بإمكانك ذكرها في البريد الإلكتروني عبر عبارات جاذبة مثل : ” أسرد لكم أدناه إنجازاتي، ثم قم بسردها، واختم بعدها بأرقام التواصل المختلفة.
