هل يجب عليك زيارة مكان عملك المُرتقب؟ قد يبدو هذا السؤال غريباً وإجابته تمتلئ بالغموض .. خاصة وأن العلاقة بالمنشأة لا تبدأ إلا باليوم الأول من العمل وفقاً لما تنص عليه عقود التوظيف .. لكن هل فعلاً نحن بحاجة إلى زيارة المنشأة المتوقع الالتحاق بها، من أجل رحلة استكشاف بيئة العمل قبل توقيع العقد؟
ببساطة ” نعم ” نحن بحاجة إلى زيارة مكان العمل قبل التوقيع، بشرط أن تحصل على عرض عمل موقع و نهائي من طرف الشركة، وهو الأمر الذي يتيح لك زيارة المنشأة قبل الموافقة النهائية عليه، إن طلبك من مسؤولي المنشأة التي قدمت لك عرضا وظيفيا بأن يتيحوا لك فرصة زيارتهم قبل توقيع العرض سينعكس إيجاباً عليك ويظهرك بصورة أكثر احترافية و أنك شخص يدرس خطوته و قراراته جيدا قبل اتخاذها ويترك صدى وانطباعا رائعا بين مسؤولي المنشأة عندما يتلقون طلبك.
الأهم، ألا تكتفي بزيارة الشركة فقط، عليك بقضاء جزء كبير من يوم عمل واحد بين أروقتها، تابع بدقة كل ما يتعلق بتفاصيل العمل قبل إعطاء الموافقة النهائية، شاهد نفسك في بيئة العمل، وأحصل على فرصة التعرف على كيفية تعامل الشركة مع الموظفين من أجل الإحساس بالمناخ العام.
ولا تنس أنك مطالبٌ بالاطلاع فقط .. لا تعط أية تعليقات ايجابية أو سلبية، هذه الزيارة ذات أهمية معقدة وخطورة كبيرة، وفي العادة من يقدم على هذه الخطوة هم أصحاب الخبرة المنتقلين من وظيفة إلى أخرى .. عليك أن تعلم أنك خلال الزيارة تحت الأضواء وبالفعل أنت شخص مراقب.
البعض قد يظن أن الزيارة التي تمت أثناء إجراء المقابلة الشخصية كافية .. هذه الزيارة كانت ممتلئة بالتوتر والقلق ولا يمكن تشكيل انطباع كامل وسليم عن الشركة من خلالها .. الزيارة الثانية ستكون أكثر هدوءاً وتركيزاً٬ ويمكنك من خلالها رؤية بيئة العمل بكل أريحية٬ وتقرر إن كانت مناسبة أم لا٬ حتى تتمكن من تحديد شعورك تجاه الشركة التي ستكون منزلك الثاني، إن لم يكن الأول.