ماذا لو تلقت الإدارة التنفيذية لشركة بعينها، ما معدله (٢٠٠) طلب توظيف تقريباً؟ هذا يعني أنك ستخوض منافسةً شرسة مع (٢٠٠) شخص آخرين للحصول على الوظيفة الشاغرة، وهناك وظائفٌ أخرى يتقدم إليها ما يزيد عن (١٠٠٠) متقدم أو أكثر، وعليه إذا لم تكن سيرتك الذاتية متميزة, فتأكد أنك لن تتمكن من المنافسة بقوة وتحقيق حلم الحصول على الوظيفة المنتظرة.
في هذه الحالة، ما الذي يمكنك فعله لجعل سيرتك الذاتية مميزة بين تلك الأكوام المتراكمة من السير الذاتية؟ هنا ننصحك بتفادي (٥) أخطاء سواء كانت هذه المرة الأولى التي تنشئ فيها سيرة ذاتية أو من أجل تعديل سيرتك الذاتية القديمة، هذه الأخطاء نلخصها على النحو الآتي:
١/ الأخطاء النحوية:
من المهم أن تتفادى وجود أخطاء نحوية في سيرتك الذاتية، تجنب الأخطاء الإملائية لأنها توحي للقارئ أنك شخص غير مكترث، وفي حال لم تكن متخصصاً قم بعرض سيرتك الذاتية على خبراء في إعداد السير الذاتية من أجل تعديلها.
٢/ إهمال ذكر المنجزات:
يقع الكثير من الباحثين عن عمل، في خطأ عدم ذكر انجازاتهم السابقة في سيرتهم الذاتية، فالحديث عن المسئوليات دون التطرق للانجازات يقلل من فرص حصولك على الوظيفة الشاغرة، احرص على ذكر إنجازاتك وكيفية صنعها الفارق في وظيفتك السابقة.
٣/ الحشو:
إن أصحاب العمل لا يمتلكون الوقت الكافي لقضاء (١٠) دقائق كاملة يتم استغراقها في قراءة سيرتك الذاتية، كن مباشراً في ذكر منجزاتك على شكل نقاط، وابتعد عن الحشو المبالغ فيه، فالسيرة الذاتية الطويلة ينتهي بها المصير إلى سلة المهملات.
٤/ إهمال شرح الأمور الغامضة:
ماذا لو قمت بتغيير عملك مرات عديدة؟ هذا جانبٌ غامض يثير الشك في مسئولي التوظيف، لا تترد في تفسير ذلك وذكر الأسباب التي تقف وراء كل الجوانب الغامضة في سيرتك الذاتية، فهذا أفضل بكثير من ترك علامات الاستفهام تملأ سيرتك الذاتية.
٥/ المبالغة في تنسيق السيرة الذاتية:
كل ما هو مطلوب منك هو وضع نمط معين لكتابة سيرتك، وحجم خط محدد، دون المبالغة في الألوان والتنسيق وغير ذلك من الأمور، وتذكر جيداً أنك مطالبٌ بمراجعة سيرتك الذاتية مرات عديدة للتأكد من خلوها من الأخطاء الإملائية، ولا تنس مراجعة التواريخ المرصودة، وأرقام الهاتف وعناوين البريد الالكتروني المختلفة