يتساءل العديد من طلاب العمل عن أكثر الأخطاء شيوعاً خلال المقابلات الشخصية، كل ذلك من أجل تجاوزها عند الحصول على فرصة عمل جديدة، هذا أمر هام فالتعرف على أشهر الأخطاء المرتكبة ومحاولة تجاوزها خطوة هامة نحو الظفر بالوظيفة الحلم، ومن خلال هذا المقال نقدم لكم (٦) أخطاء شائعة يرتكبها طلال العمل خلال مشوار البحث، قد تكون هذه الأخطاء بسيطة وبديهية لكنها ما زالت تشكل مصيدةً يقع بها الكثيرين من مختلف دول العالم، وقد جاءت هذه الأخطاء على النحو الآتي :
١/ الاستخفاف بالمقابلة الشخصية:
البعض يقلل من قيمة المقابلة الشخصية، فلا يستعد لها جيدا بالقراءة و التدريب، ويذهب الى موعدها دون بحثٍ أو جمعٍ للمعلومات، فلا يمتلك الكثير من المعرفة عن المنشأة وإن فعل يكون ذلك قبل المقابلة الشخصية بليلةٍ أو ساعاتٍ قليلة، إن عدم التحضير للمقابلة الشخصية يضعك في موقف محرج ويجعلك جاهلاً بأبسط المعلومات، وقد يطرح عليك مسئول التوظيف أسئلة تكررت اجاباتها عبر موقع الشركة على شبكة الانترنت دون أن تنجح في الإجابة عليها، باختصار أنت تضيع على نفسك فرصة الحصول على الوظيفة، فعدم التحضير للمقابلة الشخصية يعني أنك شخص لا يهتم كثيراً، وفي نظر المسئول أنت شخصٌ مهملٌ وستقصر في العمل دون شك حال قبولك للوظيفة الشاغرة.
إن طالب العمل الذكي، يُقدم على جمع كل المعلومات من موقع الشركة الإلكتروني، فيقرأ كل ما ورد في أقسامه المختلفة من منتجات وإدارات وساعات عمل، وقد سبق لأحد المرشحين الكنديين ويدعى ” ديفيد “، وهو شاب متخصص في تقنية المعلومات ويمتلك خبرة جيدة في تصميم المواقع الإلكترونية، أن حصل على موعد لخوض مقابلة شخصية، وخلال بحثه عبر موقع الشركة على شبكة الانترنت، وجد العديد من الملاحظات التي استوقفته، فلم يكتف بجمع المعلومات فقط، بل أعد تقريراً متكاملاً عن الأخطاء والملاحظات الموجودة في الموقع الإلكتروني للمنشأة، مع تقديم حلول مقترحة لهذه الملاحظات، وعبر المقابلة الشخصية قدم ” ديفيد ” تقريره وملاحظاته التي أبهر بها المسئول عن قسم تقنية المعلومات، فقام بتعيينه على الفور.
٢/ عدم معرفة ما هو مكتوب في سيرتك الذاتية:
هذا خطأ شائع يقع به العديد من الباحثين عن عمل، فحين يطرح مسئول التوظيف سؤالاً يتعلق ببعض التفاصيل والمعلومات الواردة في السيرة الذاتية، تجد المرشح يفشل في الإجابة، باختصار هو لم يستعد بشكل جيد للمقابلة الشخصية، ولم يقرأ سيرته الذاتية جيداً قبل المقابلة.
فهناك البعض من طلاب العمل، لا يقرأون سيرتهم الذاتية إلا مرة واحدة يوم إعدادها، فيواجه موقفاً محرجاً في المقابلة الشخصية بنسيانه تفاصيل محتوياتها، مما يؤثر سلباً على فرصة ظفره بالوظيفة، وقد يتم استبعاده سريعاً.
وعليه ينصح الخبراء الباحثين عن عمل، بدراسة سيرتهم الذاتية بدقة، وتوقع الأسئلة التي قد تُطرح حولها في المقابلة الشخصية، من المهم التركيز أيضاً على الحقائق والأرقام التي ذكرتها في خانة الإنجازات، فعادةً ما يركز مسئول التوظيف على هذه النقاط ويدخل في الكثير من تفاصيلها، كما وينصح بإحضار نسخة على الأقل من السيرة الذاتية خلال المقابلة الشخصية، وتذكر جيداً أن مسئول التوظيف صاحب الخبرة العالية قادرٌ على إيقاع طالب العمل الكاذب وكشفه خلال ثوانٍ قليلة، فاحذر من الكذب في سيرتك الذاتية أو المقابلة الشخصية.
٣/ السرحان والشرود أثناء المقابلة الشخصية:
واحدة من الأخطاء الكبيرة التي يرتكبها طلاب العمل، فشرود الذهن عند حديث مسئول التوظيف يؤثر سلباً على موقف باحث العمل، خاصةً عند ارتباكه وقت التحضير لإجابة جديدة، هنا يمكن السؤال كيف سيحلل مسئول التوظيف شرودك الذهني وفشلك في التركيز أثناء المقابلة الشخصية؟
ببساطة إن موقف مسئول التوظيف سيكون واضحاً، هذا المتقدم لم ينجح في الحفاظ على ذهنه حاضراً لأهم نصف ساعة في حياته الوظيفية وهي المدة التي استغرقتها المقابلة الشخصية، فكيف سيكون قادراً على التركيز طوال يومٍ كاملٍ من العمل؟ كل هذه الأسئلة ستقود المسئول الى استبعادك على الأرجح، فاحذر من الشرود الذهني خلال المقابلة الشخصية.
٤/ عدم الاهتمام بالمظهر الخارجي:
إن الذهاب الى المقابلة الشخصية مرتدياً الملابس الرسمية قد يكون من البديهيات والمسلمات لدى البعض، وقد يراه البعض جانباً مفروغاً منه، لكن الواقع يقول أن بعض طلاب العمل ما زالوا يسقطون في فخ هذا الخطأ بعدم الاهتمام بالمظهر الخارجي وارتداء ملابس لا تتناسب والمقابلة الشخصية، هنا يمكن القول أن هذه النقطة من أبسط النقاط الواردة، لكنها متكررة الحدوث وتتسبب في استبعاد المرشحين بصورة نهائية، فاحذر من ذلك واحرص على ارتداء ملابس تعكس مظهرك الخارجي المتميز، المهم ألا تخسر فرصة وظيفية بسبب هذا النوع من الإهمال.
٥/ الإسهاب في الحديث:
لا تقع فريسة هذا الخطأ القاتل، فالإسهاب في الحديث وعدم منح مسئول التوظيف فرصةً للحوار سيقلل من فرص حصولك على الوظيفة الشاغرة، فهذا الخطأ قد يكون نتاجاً للتحضير المكثف والاستعداد الجيد للمقابلة، فيصبح المرشح واثقاً من نفسه بدرجة كبيرة تجعله يتحدث بإسهاب مع كل سؤال يطرح عليه، كن مستعداً للمقابلة لكن لا تنس أن منح الطرف الآخر فرصة الحديث أمر هام للغاية.
في هكذا حالة، سيشعر المسئول بحالة من الانزعاج، فأنت لم تمنحه الفرصة من أجل الحديث ولو بكلمة واحدة، وهنا قد يتم رفضك لافتقارك مهارة التواصل ولأن تواجدك في وظائف تختص بمقابلة العملاء أمر سيضر بالشركة، فماذا لو قابلت عميلاً غاضباً؟ هل ستترك العميل الغاضب يصمت للحظات طويلة؟، حينها ستكون العواقب وخيمة بالفعل.
٦/ تجاهل لغة الجسد:
لا تخطيء هنا كما يفعل البعض، فلغة الجسد هامة للغاية والنظر إلى مسئول المقابلة الشخصية من النقاط الواجب أخذها بعين الاعتبار من قبل مختلف طالبي العمل، لا تنس أن الانطباع الأول يتكون من عدة عناصر هي لغة الجسد، والنظر لعين المسئول، وطريقة المصافحة، والمظهر العام.
اذاً عليك الاهتمام بهذه النقاط البسيطة، ولا تنس أن تجاهلها يعني استبعادك وتكوين فكرة سلبية عنك، قم بإعادة ترتيب أوراقك من أجل مقابلات شخصية قادمة، ولا تترك كل ما جاء في هذا المقال خلف ظهرك.