كيف تحافظ على هدوئك وثقتك أثناء المقابلة الشخصية؟ سؤال يراود الكثير من الباحثين عن عمل، خاصة حينما تصادف بعضاً من مسئولي التوظيف الذين يتفننون في محاولة استفزازك وإخراجك عن هدوئك.
عبر هذا المقال يستعرض الدكتور ” تامار تشانسكي “، مؤلف كتاب ” خلص نفسك من القلق “، تسعة نصائح ذهبية تفيدك في المواقف الصعبة من أجل المزيد من الهدوء والتركيز.
١/ استعد جيداً للمقابلة:
المقابلة الشخصية كالاختبار، تحتاج إلى التحضير والبحث والاستعداد والتدريب، من المهم القيام بتهيئة نفسية وبدنية كي يتسنى لك الظهور بشكل إيجابي في المقابلة، إن طالب العمل الذكي هو الذي يتمكن من التعامل مع المقابلة بوسطية واعتدال، فلا يقلل من شأنها إلى درجة التفريط فيفشل، ولا يعطيها أكبر من وضعها فتؤثر على أدائه وتربكه، ثم يفشل أيضاً.
ومن الضروري البحث عن المنشأة وعن مسئول التوظيف، والأساليب المتبعة في المقابلات الشخصية، والأسئلة المتكررة والمتوقعة، حينها ستذهب إلى المقابلة باستعداد جيد، مما ينعكس إيجاباً على ثقتك وأدائك، مما يضاعف من فرصة نجاحك والحصول على الوظيفة المطلوبة.
الأهم، أن تتذكر قراءة كتاب مختص في فنون المقابلات الشخصية، ومراجعة أهم ما ورد في تخصصك العلمي والمهني، تصفح موقع المنشأة واجمع المعلومات الكافية عنها، وأخيراً قم ببعض التدريب على طريقة الحديث بالمقابلة أمام المرآة.
٢/ التخطيط
التخطيط المسبق والمبكر أو كما يعرف بـ ” Plan ahead “، يعد واحداً من أهم عوامل النجاح في مقابلات الوظائف المختلفة، لا تكن من أولئك الذين يؤجلون التحضير للمقابلة حتى آخر لحظة أو قبلها بليلة أو ليلتين، مما يعرضك للفشل.
احرص على إعداد قائمة بكل النقاط التي ترغب في تغطيتها خلال المقابلة، ابدأ بجمع معلومات كافية عن المنشأة والمسئول، مروراً بتحضير سيرتك الذاتية وثيابك الأنيقة وقائمة المعرفين التي ستعتمد عليها، تعرف بشكل مسبق على مكان المقابلة، وحدد ما تريد أن تفعله بعد المقابلة مباشرة، المهم ألا تترك شيئاً للصدفة.
٣/ افهم ولا تحفظ
واحدة من أهم النصائح التي نقدمها للمقبلين على المشاركة في مقابلات توظيف مختلفة، احرص على عدم الظهور أمام مسئول المقابلة وكأنك تحفظ الإجابات عن غيب، فترددها أمامه دون وعي، كن فاهماً لا حافظاً.
الكثير من طلاب العمل يقومون بتحضير إجابات مسبقة لبعض الأسئلة المتوقعة فيحفظونها عن ظهر قلب، ولو تصادف أن قام مسئول التوظيف بتغيير صيغة السؤال، يرتبك طالب العمل ويتلعثم، وقد يحدث ذلك أيضاً عند نسيانه كلمة أو جملة من تلك التي حفظها في وقت سابق، لا تحفظ كثيراً واترك نفسك تعبر عن ذاتك، باختصار كن أنت.
٤/ الحضور مبكراً والاسترخاء:
احرص على حضورك لموقع المنشأة قبل موعد المقابلة بعشرين أو ثلاثين دقيقة، ابق في سيارتك لعشر دقائق كاملة وكن مسترخياً دون أن تفعل أي شيء، اتصل بوالدتك وأطلب منها أن تدعو لك، وتكلم لثوانٍ قليلة مع شخص ترتاح له وتثق به.
لا تنس أن تلق نظرةً أخيرة وسريعة على النقاط التي ستتطرق لها، راجع كلمة البداية التي ستتحدث من خلالها عن نفسك فهي أهم دقيقة؛ إن قمت بتأديتها بالشكل المطلوب ستملك زمام الأمور في المقابلة حتى النهاية.
٥/ التفكير بإيجابية وثقة:
عند التوجه إلى المقابلة وقبل الدخول في تفاصيلها الرسمية، قم بالإكثار من قراءة القصص المحفزة والناجحة أو المحاضرات التي تعزز من الطاقة والحيوية بداخلك، تذكر أن عملية التهيئة النفسية يجب أن تتم قبل المقابلة بمدة كافية.
٦/ لا تصادق مسئول التوظيف:
يقول الدكتور ” تامار ” : تذكر إن مسئول المقابلة ليس بصديقك بعد، لذا لا تتعامل معه كصديق، في المقابل لا تتعامل معه كعدو أو مصدر خطر يهدد مستقبلك، المهم ألا تراه كآلة رفض، إن فكرت بهذه الطريقة فإن معدل هرمون الأدرينالين سيرتفع عالياً وستشعر بالارتباك والخوف، عوضاً عن الإفراط والتفريط؛ كن معتدلاً وتعامل مع مسئول المقابلة كإنسان، حينها ستشعر بالهدوء والاسترخاء “.
٧/ اجلس بارتياح:
ننصح عند الدخول إلى المقابلة بالجلوس وظهرك مستقيماً، اجعل صوتك واضحاً ومسموعاً، كل ذلك يمكن التدرب عليه من خلال الاستعداد المبكر، لا تسترخ كثيراً في جلوسك لأن ذلك سيؤثر على صوتك ووضوحه وقوته، مما ينعكس سلباً على ثقتك عند الرد.
٨/ التركيز على نقاطك الإيجابية:
من الأمور الهامة عند الدخول إلى المقابلة، التركيز على النقاط الإيجابية أثناء الحديث، من الضروري تعلم أسلوب الحديث عن سلبياتك بإيجابية، أُذكر بتفصيل ماذا فعلت من أجل تطوير وتحسين وتقوية نقاط ضعفك.
إن بعض الباحثين عن عمل، يقعون في خطأ تكرار كلمات سلبية مثل “ للأسف ” و “ لم أستطع ” من أجل الإشارة إلى بعض الخبرات السابقة، لا تتحدث عن نفسك بهذه الطريقة أبداً، لأنها تقلل من فرصتك في الحصول على الوظيفة.
٩/ تذكر إن عدم نجاحك ليس نهاية الدنيا:
عند الدخول إلى مقابلة شخصية، تذكر أن هناك الكثير من المتنافسين، مما يعني أن نجاحك ليس مضموناً، هناك العديد من الفرص التي تنتظرك في المستقبل في حال لم يكن التوفيق حليفك هذه المرة، تعامل مع الأمر ببساطة دون إفراط ولا تفريط، وثق دوماً بالله عز وجل.